أولا : لايوجد أي حديث صحيح من الرسول عليه الصلاة والسلام عن قصة إبناي آدم ما عدا الحديث الذي يتحدث عن الغراب أنه فاسق و لو كان الغراب علمنا الدفن لما قال عنه الرسول أنه فاسق
ثانيا : ذكر في القرآن أن القاتل أصبح من الخاسرين بعد قتله لأخيه أي كان من المفلحين ثم إنقلب خاسرا و لم يقل أنه كان من الخاسرين
ثالثا: لا يوجد أي إشارة في القصة على الزواج ولا على الحسد و البغي
الإشارة الوحيدة هي للظلم و الظلم لا يكون إلا من شخص ذو سلطة ما يبين أن الذي تقبل منه الله شعر بالسلطة لتفضيله على أخيه مما جعله يشعر أنه بإمكانه أن يحكم على أخيه جراء رفض قربانه و ظن أن أخاه مفسد في الأرض فأراد أن يتخلص منه لينال رضى الله و كان حكمه ظالم لأخيه مما جعله خاسرا بعدما كان رابحا في تقبل الله لقربانه
و أصلا سورة المائدة مليئة بالأحكام و ليس بالزواج
الغراب فاسق بعثه الله للقاتل ليرى نفسه و كأن الغراب مرآة و أراد الله أن يقول له أنت فاسق مثل الغراب الذي ينبش التراب و يخرج الخبايا لأنك نبشت في اخيك و أخرجت سيئاته
ما يعني أن القاتل طلب من أخيه أن يشرح له سبب عدم تقبل الله لقربانه ، يعني ماذا فعلت ليرفض الله قربانك
و المقتول نصحه لما قال له : إني أريد أن تبوء بإثمي و إثمك فتكون من أصحاب النار و ذلك جزاء الظالمين
المقتول هو الذي كان لديه سيئات و بسببها لم يتقبل منه و طلب من أخيه عدم قتله لكي لا يجمع سيئاته مع القتل و يضمن النار