شروط صلح الحديبية و بندوها
- أن يرجع المسلمون ذلك العام بغير عمرة ، ويقضون عمرتهم من العام المقبل ، وأن يقضي المسلمون بمكة ثلاثة أيام ، ولا يدخلوها إلا بسلاح المسافر.
- أن من جاء من قريش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بغير إذن وليه يرده عليهم ، ومن جاء قريشًا من المسلمين لا ترده ، وقد اغتم المسلمون لهذا الشرط المجحف وكرهو ه ، فطمأنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أن توضع الحرب بينهم عشر سنين ، يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض.
- أن يكون بينهم موادعة ومكافَّة ، وصدورًا نقيةً من الغل.
- أن من أراد من قبائل العرب أن يدخل في عقد أحد الفريقين وعهده ، دخل فيه ، قال ابن إسحاق رحمه الله.
متى صلح الحديبية
صلح الحديبية كان في عام 627 م ، وكان ذلك يوافق شهر ذي القعدة في العام السادس من الهجرة.
شروط صلح الحديبية و موقف الصحابة منه
موقف الصحابة - رضوان الله عليهم - من الصلح وشروطه :
إن هذه لشروط تبدو مجحفة في الظاهر ، ويتضح فيها ظلم قريش للمسلمين ، وصدها عن البيت العتيق من أراد تعظيمه ، وقد ظنت قريش أنها انتصرت على المسلمين في هذا الصلح ، لكن توالي الأحداث أثبت غير ذلك -كما سيأتي- وظن بعض المسلمين بأنهم الطرف الخاسر في القضية ، وكانوا قد خرجوا وهم لا يشكّون في دخول المسجد الحرام للرؤيا التي رآها الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، فلما رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع ، وما تحمل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفسه ، دخل على الناس من ذلك أمر عظيم ، وهم وغم حتى كادوا يهلكوا ، وتذمروا من هذا الصلح ، وضاقوا به ، خاصة عندما ظهرت حمية المشركين الجاهلية ، ولم يقروا أثناء كتابة الصلح ، بسم الله الرحمن الرحيم وأنه - أي النبي - رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية الإمام البخاري رحمه الله: (فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - الكاتب ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اكتب بسم الله الرحمن الرحيم)). قال سهيل: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ، ولكن اكتب باسمك اللهم ، كما كنت تكتب. فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اكتب باسمك اللهم)).