نمط المفتش أو اللوجستي istj
جميع المعلومات في هذا التعليق مُقتبسة من موقع الأخ الفاضل جاسم الهارون ( https://jass.im )
المفتش شخص مسؤول أهل لتحمل أعباء المسئوليات التي تلقى عليه ، يعمل بجد وإخلاص ، دقيق ولديه قدرة عاليه على التركيز في عمله ، يقدر العادات والتقاليد في العمل أو في الحياة عامة ، ويبذل جهده للمحافظة عليها ، يفضل العيش بسلام مع من هم حوله ، وشديد التضحية للمقربين منه.
لماذا اسم المفتش istj
أطلق عليه اسم المفتش ، لقدرته العالية على التمييز بين الصواب والخط ، وكذلك حرصه الشديد على تأدية الوجبات المناطة به ، و ميوله الشخصية :
شخصية المفتش istj بشكل عام
في تعامله مع العالم الخارجي ، فالمفتش له حالتين :
- الحالة الأولى تكون داخلية ومن خلالها يستخدم المفتش حواسه الخمس للتعرف على الأشياء من حوله ، يقيمها ويحدد لنفسه القيم والعادات التي يسير عليها.
- الحالة الثانية تركيزها خارجي ومن خلالها يتعالم مع الأحداث بطريقة عقلانية ومنطقية.
المفتش istj غالباً ما يكون هادئاً ومتحفظاً ، يهمه كثيراً العيش الآمن وتوفير المعيشة لنفسه وأهله ، و يشعر بأهمية الواجبات المسندة إليه ، مما يحفزه ويدفعه للعمل بإتقان وكذلك يحب المفتش العمل حسب نظام ومنهجية محددة ، ويمكنه الإنجاز والتفوق بأية مهمة تسند إليه.
المفتش :
- مخلص
- وفي
- يمكن الاعتماد عليه
- تهمه كثيراً الاستقامة والنزاهة ويمكن أن يطلق عليه لقب ( المواطن الصالح ) ، فهو يهتم كثيراً بعمل ما هو في مصلحة المجتمع وعائلته ، وعلى الرغم من كونه يأخذ الأمور بجدية بالغة ، إلا أنه يمتلك حس الفكاهة في التجمعات العائلية أو تجمعات زملاء العمل خارج ساعات العمل.
يؤمن المفتش بالقوانين والأنظمة وأنه يتوجب إتباعها والالتزام بها ، ولن يخرق المفتش الأنظمة إلا فيه حالة أن رأي سبباً وجيهاً لذلك ، ولا يعني ذلك أنه لن يدعم الرأي الداعي للتغيير إن رأى الحاجة الماسة لذلك. إلا أنه يؤمن بأن الأعمال والأشياء يجب دائماً أن تسير حسب الأنظمة التي تعود الناس عليها.
إن لم يتمكن المفتش من تطوير الجانب الانطوائي في ذاته ، أي جانب الحدس في نفسه ، فالمفتش سيصبح مهووساً بالسير على الطريقة التي يسير بها غيره دون محاولة التغيير أو الابتكار.
عندما يعد المفتش بإنجاز شيء ما ، فإنه سيوفي بوعده وكونه يجد صعوبة شديدة في قول (لا) ، بالإضافة لحسه الشديد بالمسؤولية تجاه الواجبات المطلوبة منه فهو يجد نفسه دائماً تحت ضغوطات إنهاء الكثير والكثير من الأعمال وهذا يجعله عرضة للاستغلال من قبل الناس الذين يكتشفون هذه الخاصية في المفتش ويغرقونه بالأعمال.
يقضي المفتش istj الكثير من وقته وطاقته في إنجاز الأعمال التي يرى أسباباً وجيهة خلفها ، وعلى العكس تماماً لن يبذل أي جهد إن لم يقتنع بالحاجة لقيامه بأي عمل. يفضل المفتش العمل وحيداً ، ولكنه يمكنه العمل مع في فريق عمل إن رأى الحاجة لذلك. يحب أن يكون مسؤولاً عن تصرفاته وأعماله ، ويستمتع في حالة أسند إليه واجب. لا يحبذ استخدام النظريات المبهمة أو التفكير العميق في عمله ، إلا إذا كانت هذه النظريات واضحة وغير معقدة. يؤمن المفتش بالحقائق والمشاهدة ويقدرها. ويجمع المفتش الكثير من هذه الحقائق في ذاكرته. قد يتغلب المفتش على صعوبة فهمه للنظريات أو الأفكار المعقدة من خلال محاولة البحث عن حقيقة تشرح تلك الفكرة وتعطي مثالاً حياً عليه ، حينها سيجد المفتش أن الفكرة أصبحت واضحة جداً ولن ينساها.
المفتش istj لا يكون على اتصال مباشر مع مشاعره أو مشاعر غيره يصعب عليه التعرف على الاحتياجات العاطفية فور بروزها ، بالإضافة لذلك فهو ينسى أن يشكر أو يظهر تقديره لأعمال غيره ، وأيضاً لا يكافأ نفسه أو يقدرها على مجهوداتها ، و لذلك يجب تذكيره بأن يشكر من يعمل حوله أو يتعامل معه. غالباً لا يرتاح المفتش عند تعبيره عن عواطفه وانفعالاته للآخرين ، ولكنه قد يتخطى أطباعه ويعبر عن مشاعره وانفعالاته في حالة شعوره بأنها واجبات يجب عليه أداءه.
المفتش istj يثق بغيره ، مخلص ، يتبع العادات والتقاليد ، ويسعى لتأسيس الأسرة والمحافظة عليها. سيبذل المفتش الكثير من الجهد للتأكد من أن كل ما يتعلق بعائلته يسير على ما يرام ، هو والد مسؤول يأخذ واجباته بمحمل الجد ، ويبذل كل ما لديه لإسعاد عائلته ويهتم المفتش كثيراً بالأقرب من أهله. ولعدم سهولة التعبير عن المشاعر لفظياً لدى المفتش ، فهو يعبر عنها بالأفعال ، لأنها بنظره أوضح من الأقوال.
يتمكن المفتش istj من العمل في أي مجال ، وفي أي مرحلة بدءاً من التخطيط ، الترتيب ، وحتى رسم حدود العمل. بل حتى قد يقسو على نفسه في سبيل إنجاز هذا العمل ، ولا يسمح لأي عقبة أن تقف في طريقه. وعلى الرغم من ذلك ، المفتش لا يكافئ نفسه على إنجازاته فهو يراها واجبات يجب أن تتم بهذه الصورة ، وهو لا يستحق الشكر على ما هو واجب عليه.
يحب المفتش istj التنظيم والترتيب في شتى نواحي حياته ، فقد يلاحظ أن بيوتهم أو غرفهم على درجة عالية من الترتيب والنظافة ، وتتم صيانتها بشكل دوري. فهو يحب أن يحاط دوماً بالترتيب والنظام والجمال.
تحت الضغوطات ، قد يدخل المفتش istj في المزاج الكارثي ، حيث يرى كل الأشياء تسير على شكل خاطئ ، وأنها ستتسبب في إفشال حياته أو عمله ، يوبخ المفتش نفسه حين تفشل عملية كان من الممكن انتهاج أسلوب آخر في إنجازها. وعند ذلك يفقد المفتش هدوء أعصابه ورويته حيت لا يرى إلا أن المصائب ستتوالى عليه.
باختصار المفتش لديه فرص كبيرة ، فهو قادر على أداء الواجبات ، منطقي ، عقلاني ، وعضو فعّال في المجتمع. يبحث دوماً عن تطوير مستوى معيشته ومعيشة عائلته ، ويبحث عن الأمن والاستقرار. وهو يفعل كل ما بوسعه لتحقيق أهدافه أينما كان يعمل.
علاقة المفتش الزوجية istj
المفتش istj زوج صادق ومخلص ، بمجرد أن يدخل في علاقة فإنه سيستمر بها حتى نهايته ، وسيفعل ما يستطيع لإنجاحها.
يتقبل المفتش الواجبات المفروضة عليه كواجبات الزوج بصدر رحب ، يتعامل مع المفتش مع النقد بشكل جيد ، وكذلك مع المشاكل.
عندما يتواجه المفتش مع النقد فإنه غالباً ما يتحدث وهو يعلم أنه على حق ، وهو يكن الكثير من التقدير للحقائق والمنطق ولكنه يجد صعوبة في فهم وجه نظر الآخر إن لم تتطابق مع وجهة نظره.
يفضل المفتش أن ينهي النقاش بأن يقتنع برأي غيره أو يقنعه ، وقد يكون ذلك سبباً في أن يعتقد من يتناقش مع المفتش ، أن المفتش لا يتقبل النقد.
المفتش istj يستخدم عقله في اتخاذ القرارات ، وقد يتسبب ذلك في مشكلة إن كان زوجه يستخدم العاطفة لإصدار القرارات لان المفتش قد يصدر قرارات بناءً على المصلحة دون التفكير في شعور زوجه ، وكذلك أن الأشخاص الذين يستخدمون العاطفة في اتخاذ القرارات يحبون أن يتم الثناء عليهم من وقت لآخر ، والمفتش لا يقوم بذلك طبيعة ، لذلك يجب أن يتذكر المفتش ذلك ، وأن يثني أو يشكر زوجه من فترة لأخرى.
المفتش istj يعمل على أي مشروع بشكل جيد جداً لو عرف الهدف من وراءه واقتنع به. وكذلك علاقتهم العائلية ، لو رأى وعرف حاجات الزوج فإنها ستضاف بشكل آلي لواجباته اليومية.
ولإن المفتش يعمل بشكل جاد لإنجاح أعماله ، فأيضاً هو سيعمل بشكل أكبر لإنجاح علاقته ، والمفتش يمكن أن يكون زوج عطوف ومحب يسعى لإنجاح العلاقة للعمر كله.
المفتش كمسؤول عن أسرته istj
المفتش istj يشكل والد وفي ومخلص في تربية أبناءه بدأ من طفولتهم حتى يصبحون راشدين قادرين على إدارة أمورهم بأنفسهم ، ولكي يتمكن المفتش من عمل ذلك ، سيبذل المفتش كل مايستطيع ليكون أبناءه مقدرين للقيم والعادات التي تربى عليها ويؤمن بها المفتش.
بمجرد أن يصبح المفتش أباً أو أماً فإن المسؤولية ستدخل مباشره في نظام حياته ، وسيتقبل الواجبات المرافقة لهذه المسؤولية بصدر رحب ، ويتوقع المفتش أن أبناءه سيحترمونه لذلك ، ولن يكون المفتش صبوراً مع تصرفات الأبناء التي فيها قلة احترام له.
وعندما يتعلق الأمر بالعقاب فالمفتش istj لن يجد أية مشكلة في فرض عقوبات على الأبناء دون أن يشعر بتأنيب الضمير فهو يرى أن من واجباته أن يوضح الطريق الصحيح لأبناءه وأن يجبرهم على السير فيه ، ولعمل ذلك المفتش يضع واجباته الأبوية قبل مشاعره وعواطفه تجاه أبناءه ، وعلى العكس تماماً غالباً لن يقوم المفتش بالثناء ومدح أبناءه على الأعمال الجيدة التي يقومون به ، فالثناء طبع لا يقوم به المفتش. بل يجب تذكيره باستمرار أن يمدح ويشكر.
يوفر المفتش istj ، بيئة معتدله وآمنه لتربية الأبناء ، مع قوانين وأنظمة واضحة ومبينه لهم و قد يسبب هذا مشكلة في التوافق مع الأبناء في فترة المراهقة ، حين يتم التفريق بين واجبات وأدوار الأب والأبن. ولكن في النهاية سيقود ذلك الأبناء ليعيشوا ليصلوا لمرحلة الرشد بأمان ، وسيتذكر الأبناء أباءهم في المستقبل ويقروا بأن الأب كان يعمل جهده ويضع مصلحة الأبناء قبل مصلحته ، لينشى الأبناء التنشئة الصحية والجيدة.
صداقة المفتش istj
الصداقة لدى المفتش istj لا تصنف في أعلى قائمة الأولويات ، فعمله وعائلته دائماً تأتي أولاً ، وعلى الرغم من ذلك فالمفتش يميل لأن يكون يحافظ ويعمل على إنجاح العلاقات الاجتماعية ، خصوصاً مع الناس الذين يحملون نفس اهتمامات ووجهات نظر المفتش ، والمفتش قليل الصبر مع الناس الذي يخالفونهم الرأي أو التوجهات.